قراءة من كتاب المحبة والله
المحبة
خذوا محبتي
وافرحوا
وتعلمون، أن
المحبّة هي التعبير العذب للحياة.
أعتقد أن كل
فرد يعلم ذلك.
المحبّة هي
التعبير العذب للحياة، إنها المحتوى الأسمى للحياة.
المحبّة هي
طاقة الحياة، القوية والسامية.
تتفتّح زهرة
الحياة في المحبّة وتشعّ المحبّة فيما حولها.
تعبّر الحياة
عن ذاتها بالمحبّة.
مجرى الحياة
هو موجة في بحر المحبّة، والحياة تعبّر عن ذاتها في أمواج المحبّة،
وبحر المحبّة يتدفّق في أمواج الحياة.
ما أروع
الهناء الذي تجلبه المحبّة للقلب.
ينتعش القلب
بفكرة المحبّة. ينتعش القلب بفكرة المحبّة وأمواج الحياة تبدأ
بالدوران في بحر المحبّة.
كل أمواج
الحياة ممتلئة ببحر المحبّة.
أجل، مثل هذه
الحياة تستحق أن تُعاش. كل أمواج الحياة، ممتلئة ببحر المحبّة. مثل هذه
الحياة هي الحياة، مثل هذه الحياة تستحق أن تُعاش. من هم الذي يعيشون
مثل هذه الحياة بكل محبّة وغبطة وقوة وسلام؟
إنهم
المحظوظون، والحظ في متناول الجميع كي يقودوا قدرهم ويباشروا عيش
الحياة بكل محبّة وفرح.
المحظوظ
يستعمل وسيلة التأمل العميق ويغوص بعمق في قلبه.
وتكسب أمواج
المحبّة عمق البحر، ويتدفق بحر المحبّة ويملأ القلب ويرعش كل أجزاء
الكيان.
وتتدفق أمواج
الحياة كلها ممتلئة بالمحبّة، ممتلئة بالمجد الإلهي، ممتلئة نعمة، في
الغبطة والسلام.
ويسير مجرى
الحياة بأمواج متمدّدة من الغبطة ويتخلّل بحر المحبّة في كل أمواج
الحياة.
المحبّة
عالية الحساسية. إنها أكثر قوى الحياة رقّة، والحياة هي التعبير الأكثر
ديناميكية للمحبّة.
المحبّة
مرهفة، وفي الوقت نفسه، هي أكثر حيوية وقوة.
موجة خفيفة
لطيفة من المحبّة تهزهز مركب الحياة.
المحبّة تنقل
الحياة من غصّة الفراق إلى غبطة التوحّد الأبدي.
من غصة
الفراق التي لا تحُتمل إلى الفرح اللامحدود للتوحّد الأبدي، تتراقص
موجة لطيفة خفيفة من المحبّة.
ما أروع هذه
الأعجوبة التي خلقها الله في المحبّة!
تعالوا
نعيشها. نحن نعيشها فعلاً. لنكون في المحبّة ونعيش في المحبّة أحدنا مع
الأخر، ونقول في سكون ذاتنا:
لتكن مشيئتك!
نبضة ناعمة
من المحبّة هي حياة كاملة لقلب يذوب.
أمل ضئيل من
المحبّة يجلب نور الفجر لليلٍ طويل، والمحبّة الصغيرة، ولو كانت بصغر
ومضة باهتة لنجمٍ بعيد، تحفظ نور المذبح مضيء.
وفي هذا
النور الخافت للمحبّة، يوماً ما، سيجد المحب طريقه ويتسلّل في الصمت
والسكون منجذباً بهذه المحبّة الخفيفة اللطيفة، التي تترك الباب
مفتوحاً أمام أمل الاكتمال؛ أمل الاكتمال، ربما يوماً ما، وفي وقتٍ ما،
تفسح ظلمة الليل الطريق لوهج شمس منتصف النهار في سماء صافية.
شِباك
المحبّة، وبالرغم من رقتها، هي قوية ثابتة. إن مجد الرقة والقوة هو مجد
المحبّة.
يرغب الفرد
أن يحافظ على الرقة في قوة المحبّة. قوة المحبّة تجعل الفرد رقيقاً
وحازماً، تجعله ضعيفاً في الخطأ وقوياً في الصواب، تجلب التسامح في
السلطة والنعمة في جميع حقول الحياة.
كل هذا هو
قدر المحظوظ. المحبّة هي حظ المحظوظ. فيض المحبّة هو قدر الإنسان.
محظوظون هم،
من تتدفق قلوبهم بالمحبّة.
قلبٌ محب،
قلبٌ ممتلئ بالمحبّة، هو المغزى الأكثر ثمناً في الحياة البشرية.
وعندما يفيض، عندما يفيض بأمواج متمددة من الغبطة يفيض مجد الأسمى
وبركة الأم الإلهي ونعمة الله.
موجة المحبّة
تغطي مجال الحياة بالكامل، وتندفع فوق مجال الخليقة بالكامل.
(للمزيد اضغط هنا . .
.) |